الأربعاء، 27 أغسطس 2014

الحديث 94


 94-عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ »
متفقٌ عليه.
فوائد:
يشبّه النبي صلى الله عليه وسلم القلب الذاكر المتزين بنور الطاعة في ظاهره وبنور المعرفة في باطنه، بالحي الذي ظاهره متزين بنور الحياة، وباطنه متزين بنور المعرفة والعلم والإدراك، ويشبّه القلب الغافل عن ذكر ربه بالميت، ظاهره عاطل وباطنه باطل.

ووجه التشبيه بين الذاكر والحي الحركة والنفع والنضارة،
                  
وبين تارك الذكر والميت التعطيل وعدم النفع أو الانتفاع.
📕وقد ذكر الإمام ابن القيم فوائد عديدة للذكر، منها:💥 أن حياة المسلم في ذكره لربه؛ إذ بالذكر يزهو وجه المسلم، وتحصل له النضارة والجمال، ويزول همه، ويشعر بالسعادة والفرح والسرور؛ لذا فمن أراد أن يعيش هذه الأمور واقعًا في حياته فعليه بالمحافظة على الذكر.
💥أن الإنسان بالذكر يحصّل رضا الله تعالى، ويطرد الشيطان، وتفتح له أبواب المعرفة، كما أن الذكر وسيلة للحياة بكل ما فيها من خير، والبعد عنه وسيلة لكل شر، كما أنه سبب للطمأنينة والراحة وسعة الرزق، والبعد عنه سبب للشقاء والتعب.

📚مقالات إسلام ويب /أمثال نبوية

📔قال ابن القيِّم - رحمه الله - في "الوابل الصيِّب" عن الذكر:
"أنه يُورث حياة القلب، وسمعت شيخ الإ‌سلا‌م ابن تيمية رحمه الله يقول:  الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟!".
 • فمن ابتغَى النجاة من موت القلب، فليُكثِر من ذكر الله.
• ومن ابتغى النجاة من جفاف القلب وقسوته، فليُكثر من ذكر الله؛ قال
📔ابن القيِّم -رحمه الله -في "الوابل الصيِّب" أيضًا: "
إن في القلب قسوةً لا‌ يذيبها إلا‌ ذكر الله تعالى، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى، وذكر حماد بن زيد عن المُعلَّى بن زياد أن رجلاً قال للحسن: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوة قلبي، قال: أذِبْه بالذِّكر".
🌳وهذا؛ لأن القلب كلما اشتدَّت به الغفلة، اشتدت به القسوة، فإذا ذكر الله - تعالى - ذابَت تلك القسوة كما يذوب الرَّصاص في النار، فما أُذيبت قسوة القلوب بمثل ذِكر الله - عز وجل".
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

📘شبكة الألوكه.... رابط الموضوع: 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق