الأربعاء، 27 أغسطس 2014


 32- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا»
رواه مسلم /الايمان / 101
فوائد :
(من حمل علينا السلاح‏)‏
📍ومعنى الحديث حمل السلاح على المسلمين لقتالهم به بغير حق لما في ذلك من تخويفهم وإدخال الرعب عليهم، وكأنه كني بالحمل عن المقاتلة أو القتل للملازمة الغالبة‏.‏
📍يحتمل أن يراد بالحمل ما يضاد الوضع ويكون كناية عن القتال به،
📍ويحتمل أن يراد بالحمل حمله لإرادة القتال به لقرينة قوله ‏"‏ علينا ‏"‏
وعلى كل حال ففيه دلالة على تحريم قتال المسلمين والتشديد فيه‏.‏

‏(‏فليس منا‏)‏  :ليس مثلنا
  
أي ليس على طريقتنا ،  أو ليس متبعا لطريقتنا ،
لأن من حق المسلم على المسلم أن ينصره ويقاتل دونه لا أن يرعبه بحمل السلاح عليه لإرادة قتاله أو قتله
🌰ونظيره ‏ (من غشنا فليس منا) فتح الباري / 552
وقوله صلى الله عليه وسلم  : ( من حمل علينا السلاح فليس منا )
ومعناه عند أهل العلم أنه ليس ممن اهتدى بهدينا واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا ، كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله : لست مني ، وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول ، كقوله - صلى الله عليه وسلم - : " من غش فليس منا " وأشباهه

شرح النووي لصحيح مسلمَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق