الأربعاء، 27 أغسطس 2014

الحديث 99


99-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
 وَسَلَّمَ قَالَ:

«إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ»
رواه البخاريَ
وعن مسلم... عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قاتل أحدكم أخاه، فليتجنب الوجه))
فوائد :
قال النووي:"قال العلماء: هذا تصريح بالنهي عن ضرب الوجه لأنه لطيف يجمع المحاسن وأعضاؤه نفيسة لطيفة وأكثر الإدراك بها، فقد يبطلها ضرب الوجه وقد ينقصها وقد يشوه الوجه، والشين فيه فاحش لأنه بارز ظاهر لا يمكن ستره، ومتى ضربه لا يسلم من شين غالباً، ويدخل في النهي إذا ضرب زوجته أو ولده أو عبده ضرب تأديب فليجتنب الوجه."

قال ابن حجر:"ويدخل في النهي كل من ضرب في حد أو تعزير أو تأديب وقد وقع في حديث أبي بكرة وغيره عند أبي داود وغيره في قصة التي زنت فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمها وقال ارموا واتقوا الوجه وإذا كان ذلك في حق من تعين إهلاكه فمن دونه أولى.."

📗[فتح الباري – شرح باب إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه]

قال الشيخ ابن عثيمين:هناك مواضع لا يجوز أن يقام فيها الحد ، قال:
".."ويُتقى الرأسُ والوجْهُ والفَرْجُ والمقَاتِلُ" هذه أربعة أشياء، 
ويُتقى بمعنى يجتنب، فيجتنب الوجه؛ لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم نهى عن ضرب الوجه، ونهى عن تقبيح الوجه؛ لأن الله تعالى خلق آدم على صورته، وإذا كان الله خلقه على صورته التي اعتنى بها، وأتمها وأحسنها، فإن ضربها يوجب أن تنخدش، وأن تتغير مع أن الله تعالى جعل أجمل ما في الإنسان وجهه، ولهذا خلقه على الصورة التي اختارها وأرادها من بين سائر الجسد فلا تُقبح، 💥فلا يقال: قبح الله وجهك.."

📙[كتاب الحدود من الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الرابع عشر]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق