الأربعاء، 27 أغسطس 2014

الحديث 75

75-عنْ ابْن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ بِمَنْكِبِي، وَقَالَ:
"كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ". 
رواه البخاري
فائدة الحديث: 
"
أَخَذَ بِمنْكَبَيَّ"أي أمسك بكفتي من الأمام. وذلك من أجل أن يستحضر مايقوله النبي صلى الله عليه وسلم
"
كُنْ فِي الدُّنِيا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ"💫فالغريب لم يتخذها سكناً وقراراً،
💫وعابر السبيل: لم يستقر فيها أبداً، بل هو ماشٍ.
💧وعابر السبيل أكمل زهداً من الغريب، لأن عابر السبيل ليس بجالس، والغريب يجلس لكنه غريب.

معنى الحديث:  وهذا يعني الزهد في الدنيا، وعدم الركون إليها، لأنه مهما طال بك العمر فإن مآلك إلى مفارقتها. ثم هي ليست بدار صفاء وسرور دائماً، بل صفوها محفوف بكدرين، وسرورها محفوف بحزنين كما قال الشاعر:
ولاطيبَ للعيشِ مَادامت منغّصةً لذاتُهُ بادّكارِ الموتِ والهَرَمِ
إذاً كيف تركن إليها؟ كن فيها كأنك غريب لا تعرف أحداً ولا يعرفك أحد، أو عابر سبيل أي ماشٍ لا تنوي الإقامة.

📚 شرح ابن عثيمين للأربعين النووية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق