الأربعاء، 27 أغسطس 2014

الحديث 59

59- عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏:
"‏ إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ‏"‏ ‏ رواه مسلم
59- فائدة الحديث " الحث على الرفق والابتعاد عن العنف "
الرفق هو : لين الجانب بالقول والفعل
وقيل : الرفق ضد العنف وهو اللطف وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها
قال المناوي : إذ بالرفق تنال المطالب الأخروية والدنيوية وبفوته يفوتان
د.خالد النجار /  صيد الفوائد ‏
المعنى العام:
الرفق واللين يطوع المشكلات ويحل العقد ويتغلب على العقبات وهو وسيلة ناجحة بكل المقاييس للوصول إلى النتائج الأفضل والأحسن بعكس العنف الذي إن نجح في حل مشكلة خلف وراءه حقدا ورغبة في الثأر والانتقام وما أكثر عدم نجاحه وتعقيده لغير المعقد ومضاعفة تعقيده للعقد حقا ما دخل الرفق في شيء إلا زانه وجمله وحسنه وما دخل العنف في شيء إلا شانه وعيبه وقبحه وأساء إليه وما أحسن قوله تعالى خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين [الأعراف 199] ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم [فصلت 34، 35]

 
فتح المنعم |معالم السنن للخطابي بتحقيق الطباخ |شـــرح النووي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق