الأربعاء، 27 أغسطس 2014

الحديث 72

-72عن ُعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ؛ 
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْم »

متفق عليه
رواه البخاري / الزكاة / برقم (1381) (ج 5 / ص 325)

    ومسلم برقم (1724) (ج 5 / ص 246) واللفظ للبخاري


فائدة الحديث:
مُزْعة : بضم الميم وإسكان الزأي معناه: القطعة.
            يعني لا يزال الرجل يسأل الناس- يعني يسأل المال- حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم. نسأل الله العافية.
وهذا وعيد شديدٌ يدل على تحريم كثرة السؤال من الناس،ولهذا قال العلماء:
لا يحل لأحد أن يسأل شيئاًً إلا عند الضرورة، إذا اضطر الإنسان فلا بأس أن يسأل ، أما أن يسأل للأمور الكماليات لأجل أن يسابق الناس فيما يجعله في بيته ، فإن هذا لا شك في تحريمه ، ولا يحل له أن يأخذ ولا الزكاة حتى لو أعطيها فلا يأخذ الزكاة من أجل الكماليات التي لا يريد منها إلا أن يسابق الناس ويماريهم ، أما الشيء الضروري فلا بأس به. والله أعلم.


📚 * ابن عثيمين - رحمه الله - / شرح رياض الصالحين ٍ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق