الأربعاء، 27 أغسطس 2014

الحديث التاسع

9-عن أبي هريرة رضي الله عنه،
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "
وَأَحْسِبُهُ قَالَ: يَشُكُّ الْقَعْنَبِيُّ " كَالْقَائِم لَا يَفْتُرُ وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ "
(متفق عليه) البخاري / الادب / 6007
مسلم / الزهد / 2982
فائدة:
معنى "لا يفتر": لا تسكن همته بعد حدة نشاط، ولا تضعف، ولا تخف
🌱قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين :-
هذا الحديث يبين :-
1- فضل السعي على المرأة الأرملة ، وكذلك على المسكين.
2- السعي على الأرملة واليتيم والإنفاق عليهما والقيام على أمورهما ، جهاد في سبيل الله
3- من فضل السعي على الأرملة والمسكين ، أن النبي صلى الله عليه وسلم شبهه بالمداوم طوال الليل على القيام ، وبالصائم الذي لا يفطر وهذا المقصود فيه المبالغة.
4- فضل الجهاد في سبيل الله.
5- أن الجهاد أنواع :فمنه الجهاد بالنفس ...... ومنه الجهاد بالمال ......ومنه الجهاد بالكلمة.
6- ينبغي للمحسن أن يحسن على المحتاجين ، لقوله: ( الساعي ... ). وهذا يدل على حرصه على الإحسان والإنفاق.
🌱قال ابن بطال. في شرح صحيح البخاري :
من عجز عن الجهاد فى سبيل الله وعن قيام الليل وصيام النهار، فليعمل بهذا الحديث وليسع على الرامل والمساكين ليحشر يوم القيامة فى جملة المجاهدين فى سبيل الله دون أن يخطو فى ذلك خطوة، أو ينفق درهمًا، أو يلقى عدوًا يرتاع بلقائه، أو ليحشر فى زمرة الصائمين والقائمين وينال درجتهم وهو طاعم نهاره نائم ليلة أيام حياته ، فينبغى لكل مؤمن أن يحرص على هذه التجارة التى لاتبور، ويسعى على ارملة أو مسكين لوجه الله تعالى فيربح فى تجارته درجات المجاهدين والصائمين والقائمين من غير تعب ولانصب، ذلك فضل الله يوتيه من يشاء‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق