الأربعاء، 27 أغسطس 2014

الحديث 96


96-عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
«إِنَّ اللهَ تَجاوَزَ عَنْ أُمَّتي ما حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسُها ما لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ».
متفق عليه ....  البخاري /كتاب الطلاق/٥٢٦٩
 .... مسلم /الايمان /١٢٧
فوائد:
في هذا الحديث بيان أن الله عز وجل سبحانه لا يؤاخذ العبد على ما يقع في قلبه من الخطرات والوساوس والأفكار السيئة من أماني السوء وحديث النفس بالشهوات والشبهات فلا يجري عليه حساب ولا عقاب ولا ذم بهذه الأمور لأنها عارضة غير مستقرة ولأن قلب ابن آدم ضعيف يتقلب في الليل والنهار ولأن ابن آدم لا يستطيع غالبا دفع الوساوس والخطرات عن قلبه لكثرة المؤثرات فكانت رحمة الله ولطفه تقتضي المسامحة والتجاوز عن هذه الأمور
بشرط : أن لا يسترسل الإنسان ورائها
ولذلك يؤاخذ الله بها في حالتين:
الأولىأن يتكلم بهذه الخطرات فيحدث الناس بها فحينئذ تكون هما ويصحبها عمل اللسان فيحاسب بها.
الثانيةأن يعمل بهذه الخطرات السيئة فتتحول من أفكار قلبية إلى عمل في الواقع فيحاسب بها جزاء عمله بالسوء واقترافه الذنب.


📕 صيد الفوائد/خالد بن سعود البليهد.



شرح نظري وصوتي
للحديث «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم» للشيخ ابن باز
http://www.binbaz.org.sa/mat/11400

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق