الأربعاء، 27 أغسطس 2014

الحديث الثامن

8-عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"التَّثَاؤُبُ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاع"
) متفق عليه (
البخاري /بدء الخلق / 3289

مسلم / الزهد / 7490

فائدة:  التثاؤب من الشيطان. لأن التثاؤب يدل على الكسل
إذا تثاءب فالأولى أن يرده أي يرد التثاؤب يكظمه
فإذا جاءك التثاؤب فإن استطعت أن تكظمه وتمنعه فهذا هو السنة وهذا هو الأفضل وإن لم تقدر فضع يدك على فمك
🌱 قال ابن بطال:
إضافة التثاؤب إلى الشيطان بمعنى إضافة الرضا والإرادة،
💥أي: إن الشيطان يحب أن يرى الإنسان متثائبا لأنها حالة تتغير فيها صورته فيضحك منه. لا أن المراد أن الشيطان فعل التثاؤب.
ولأن الشيطان يعرف أن هذا يدل على كسله وعلى فتوره والشيطان يحب من بني آدم أن يكون كسولا فتورا
        أعاذنا الله وإياكم منه ويكره الإنسان النشيط الجاد الذي يكون دائما في حزم وقوة
🌱قال ابن العربي:
ينبغي كظم التثاؤب في كل حالة ، وإنما خَصّ الصلاة لأنها أولى الأحوال بِدَفْعِهِ لما فيه من الخروج عن اعتدال الهيئة وإعوجاج الْخِلْقَة. (نقله ابن حجر في الفتح).
من الفتاوى:  فإن التثاؤب من الشيطان، كما في الحديث، وعلى من أحس به أن يدفعه ما استطاع وأن يضع يده على فيه، وأن يخفض صوته ولا يعوي عواء الكلب، فإن الشيطان يضحك من ذلك لما روي عن الشيخان (البخاري ومسلم)
علاجه: وأما عن علاجه، فإن العلماء ذكروا أن من أسبابه امتلاء البدن وثقله، مما يكون ناشئاً عن كثرة الأكل والتخليط فيه، فعلاجه يكون بالتقليل من ذلك، ففي فتح الباري: 🌱قال النووي:
أضيف التثاؤب إلى الشيطان لأنه يدعو إلى الشهوات، إذ يكون عن ثقل البدن واسترخائه وامتلائه،
 والمراد التحذير من السبب الذي يتولد منه ذلك وهو التوسع في المأكل.
ولكن
س: هل تقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟
   
ج: لا لأن ذلك لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام فالنبي صلى الله عليه وسلم علمنا ماذا نفعل عند التثاؤب ولم.
                 
يقل قولوا كذا وإنما قال اكظموا أو ردوا باليد ولم يقل قولوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 

*شرح رياض الصالحين / ابن عثيمين -رحمه الله - "بتصرف "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق